أمضى سيوف العالم الإسلامي
النقش (على ظهر النصل):
“رستم عصر یل صف شکن آن گرز گران، صاحب تیغ و علم احمد بن هرسک خان”
(رستم العصر، البطل الذي يكسر صفوف الأعداء، حامل الهراوة الثقيلة، صاحب السيف والعَلَم، أحمد بن هرسك خان)
نقش إضافي:
“این قبضه که هست مشتری مریخش، چون … چنگ ز … شد تاریخش”
“هذا الخنجر الذي المرّيخ (أي: الفولاذ) فيه هو المشتري،
… القيثارة [المخلب] … تُجسِّد تاريخه”
يُعتبر هذا السيف من أفخم السيوف الإسلامية؛ إذ يجمع بين أفخر المواد وأرقى مستويات الحِرفية، ليغدو قطعة سلاح ذات طراز إمبراطوري. ويشابه هذا السيف نموذجاً آخر أصغر حجماً محفوظاً في متحف المتروبوليتان بنيويورك، ولكن من دون غِمد، إضافةً إلى سيف ثالث محفوظ في قصر طوب قابي بإسطنبول يحمل تاريخ 933هـ/1526-1527م وتوقيع صانع يُدعى أحمد تِكِّلُو؛ مما يُرجّح أن تكون هذه السيوف الثلاثة من صنع يديْه أو ورشته. كذلك، يوجد سيف آخر من نفس التصميم، لكنه خالٍ من زخارف الحيوانات، ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي في الدوحة ويحمل اسم السلطان بايزيد الثاني (حكم 885-917هـ/1481-1512م)، ويُعتقد أنه أقدم نموذج في هذه المجموعة. تُعدّ هذه السيوف من أقدم نماذج سيوف اليتاغان الإسلامية الباقية، وهو نوع من السيوف ذات النصل المنحني إلى الداخل، وارتبط بالشعوب الأتراكية منذ القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي.
يتميّز هذا السيف بزخارف مغطّاة بتذهيب كثيف على جانبي النصل، تتخلّلها رسوم لقتال بين تنّين وطائر العنقاء وسط زخارف مزهرة، مستوحاة من الأسلوب التيموري الذي انتشر في إيران خلال القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي. ويُحتَمل أن يكون هذا التصميم قد تمّ على يد حرفيّين إيرانيّين جرى نقلهم إلى إسطنبول بعد الاستيلاء على العاصمة الصفوية، تبريز، عام 920هـ/1514م.
ويحمل ظهر النصل نقشاً يمدح السيف وصاحبه، الذي تم تحديد هويته بأنه أحمد بن هرسك خان (860-923هـ/1456-1517م)، المعروف بـ “هرسك زاده أحمد باشا”، الابن الأصغر لدوق البوسنة الكبير الذي اعتنق الإسلام وانضم إلى البلاط في إسطنبول، ثم اقترن بابنة السلطان بايزيد الثاني، وتولّى منصب الوزير الأعظم أربع مرات خلال حكم السلطان بايزيد الثاني وسليم الأول (حكم 917-926هـ/1512-1520م).
ومن الجدير بالذكر أن ملكية سيفي اليتاغان المحفوظين في الدوحة ونيويورك، بالإضافة إلى هذا السيف، كانت تعود للمخرج ركس إنغرام (1310-1369هـ/1893- 1950م)، وهو من روّاد السينما البارزين، واعتنق الإسلام، وزار إسطنبول مطلع القرن الرابع عشر الهجري/العشرين الميلادي.
أمضى سيوف العالم الإسلامي
سيف يطغان مع غِمْده
يحمل اسم وألقاب أحمد بن هرسك خان
إسطنبول، تركيا، حوالي 905-920هـ/1500-1515م
فولاذ، ذهب، عاج، فضة، ياقوت، نِلّ، مُخمَل، خشب، الطول: 81.2 سم
مؤسسة الفروسية للفنون، R-944