وُلد تيمو ناصري في برلين عام 1972، حيث يعيش ويعمل
وُلِد تيمو ناصري في برلين لأم ألمانية وأب إيراني. حصل على دبلوم في التصوير الفوتوغرافي من معهد ليتَّه-فيراين في برلين (1997)، قبل أن يحوِّل تخصصه إلى النحت في عام 2004. يستلهم ناصري أعماله من الهندسة والمفاهيم الرياضية؛ ليمزج بين عناصر من التراثيْن الإسلامي والغربي، وخاصة فيما يتعلق بالعمارة والخط والمعاني الإيمانية. وكثيراً ما يستلهم أعماله من الأدب، مستكشفًا مفاهيم التسامي، والميتافيزيقيا. له العديد من المعارض والمشاركات الفنية، أحدثها: متحف سان دييغو للفنون (2024)، وهاوس كونستركتيف، زيورخ (2022، 2019)، والمتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن (2021)، ومتحف آغا خان في تورونتو (2017)، وترينالي ملبورن (2017)، ومركز مرايا للفنون، الشارقة (2017)، ومعهد كي دبليو للفن المعاصر، برلين (2015). وحصل على جائزة «أبراج كابيتال» للفنون في عام 2011.
أصداء السماء
«أصداء السماء» هو عمل فني مستوحى من الشِعر الفارسي في القرن الثاني عشر الميلادي، الذي يهتم من بين موضوعاته باستكشاف الذات. يستعرض العمل قصة طيور مجازية تسعى للعثور على مَلِكها الأسطوري، السيمرغ. تخوض الطيور رحلتها عبر سبعة وديان، وتمثِّل كلٌّ منها مرحلة من مراحل تزكية النفس، وصولًا إلى كمال الإيمان وطمأنينة اليقين. ويمزج هذا العمل التركيبي المفاهيمي بين الرمزية العميقة للشِعر الفارسي في القرن الثاني عشر وتراث العمارة الإسلامية.
يستخدم العمل نقش المقرنصات الإسلامية الشهيرة كقاعدة لتمثيل سربٍ من الطيور العاكسة. ترمز هذه الطيور إلى البشر وإلى الوعي الجماعي على حدّ سواء. من قرب، يدعو هذا التركيب الهندسي الدقيق إلى التأمل في نظام الكون واتّساقه. عن بعد، تبدو قطع المرايا المجزأة بشكل كوكبة، تعكس البيئة المحيطة كما لو كانت نثاراً من لغز سماوي. وتشكِّل هذه المقاربة استعارة بصرية للتفاعل الدائم بين التراث والابتكار. تجسِّد القبة المعلقة المصنوعة من 1008 مرآة مصقولة من الفولاذ المقاوم للصدأ الجمال العابر والترابط بين الوجود، وتعكس بذلك النور والوعي.
2025
فولاذ مصقول، ألواح خشب رقائقي، أسلاك
3.9 × 10 × 10 م ( الجسم المركزي)، 3.9 × 14 × 4 م ( الذيل)