شاروي تساي

وُلِدت عام 1980 في تايبيه، تايوان، حيث تعيش وتعمل بينها وبين باريس، فرنسا

تستخدم شاروي تساي وسائط متنوعة في أعمالها الفنية البصرية أو الأدائية، مستلهمة من القضايا الجغرافية والاجتماعية والروحية. تركِّز في أعمالها على العلاقة البشرية مع الطبيعة، وتتأمل بعمق في المعتقدات الثقافية. حصلت على درجة البكالوريوس في التصميم الصناعي وتاريخ الفن والعمارة من كلية رود آيلاند للتصميم (2002)، وأكملت برنامج الدراسات العليا «لا سين» في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس (2010). منذ عام 2005، تعمل تساي على إصدار المجلة الفنية «لوفلي ديز» مرتين سنويّاً. وقد سبق أن شاركت في العديد من المعارض، منها: متحف روبين في نيويورك (2024)، وبينالي غوانغجو الخامس عشر (2023)، ومتحف موري للفنون في طوكيو (2023)، ومركز بومبيدو في باريس (2022)، وبينالي يوغيا (2019)، وبينالي سيدني (2016)، وبينالي الشارقة (2013).

ذاك الذي يكون مُرّاً في بداياته

يستجيب عمل تساي التركيبي لطبق خزفي من القرن 360-390هـ/975-1000م، الذي يعود إلى سمرقند، أوزبكستان، وينتمي إلى مجموعة مقتنيات متحف اللوفر. تتألَّف هذه القطعة التاريخية من الزخرفة السوداء على شكل دائري في مركزها والخط الكوفي الذي يشع على حافة الطبق الواسعة. من الممكن أن يُفسَّر النقش، خاصةً حرفه الأول، كإشارة إلى «الحلم»، بما يرمز إليه من صبر وتسامح، أو «العلم» والمعرفة. السمات اللافتة للطبق هي الترابط بين الأشكال الزخرفية والفراغ؛ مما يُورِث إحساسًا متدفق الإيقاع ويشير إلى الرؤية بين اللامرئي في رمزه الزمني (السماوي) وبين المرئي في رمزه المكاني. 

عمل شاروي تساي يوسع ويحاكي عناصر الطبق من خلال لوحات على الجدران التي تنسجم مع ألوان الطبق – العاجي مع نقوش بنية داكنة. تُغلَّف الجدران المحيطة بطلاء مصنوع من صبغة عِرْق اللؤلؤ، مع تكرار النقش الأول من الخط الكوفي على الطبق، متّبعاً الحركات الدائرية. ومن خلال إعادة هذا النقش بشكلٍ مُتكرِّر، يُصبح العمل تأمّلاً في الفضائل المنقوشة على الخزف.

2025 
أصباغ مسحوق ميكا على الكتان
3.95 × 78.5889 م (لكل لوحة)