شمعدان

مناهل النور في المسجد النبوي الشريف

لطالما زيَّنت هذه الشمعدانات المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوّرة، والتي قام بعض الحكّام بإهدائها. لم تقتصر منفعتها على إنارة المسجد فحسب، بل كانت شموعها تفوح بروائح عطرة، تُضفي أجواء روحانية على الزوار حال اشتغالهم بتلاوة القرآن الكريم والحديث حتى ساعات متأخرة من الليل.

وفقاً لما ذكره أبو عبد الله القرطبي (توفي عام 671هـ/1273م)، يعود تقليد إنارة المسجد النبوي الشريف إلى الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه (توفي عام 40هـ/661م)، الذي يُنسَب إليه الفضل في إدخال القناديل والزيت إلى المدينة المنوّرة من سوريا، حيث أمر بتعليقها وإضاءتها لأول مرة مساء أحد أيام الجمعة.

اعتباراً من القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي على الأقل، أصبح إهداء الشمعدانات إلى المسجد النبوي الشريف تقليداً متوارثاً، شارك فيه الحكام ونساؤهم وشخصيات بارزة أخرى.

وفي كتابه عن تاريخ المدينة المنورة، وصف أيوب صبري باشا (توفي عام 1308هـ/1890م) تشكيلة الشمعدانات الفريدة التي زيَّنت المسجد، والتي تضمّنت 104 شمعدانات من النحاس الأصفر، و21 شمعداناً فضيّاً كبيراً، و83 شمعداناً ذهبيّاً كبيراً، إضافةً إلى شمعدانيْن مرصَّعيْن بالمجوهرات. خُصِّصت أنفس هذه الشمعدانات للحجرة النبوية الشريفة. وكذلك وُضعت شمعدانات ثمينة أخرى خارج باب المواجهة الشريفة، تحيط بمحراب النبي من الجانبين، وبمحراب الخليفة عثمان رضي الله عنه على جدار القبلة. وكان إشعال الشمعدانات يتبع مراسم دقيقة، وتُشرِف عليه شخصيات بارزة؛ مثل: شيخ الحرم وقضاة المدينة وأغوات المسجد النبوي الشريف.

كانت الشموع أيضاً تُعطِّر المسجد النبوي الشريف، مُضفِيةً طابعاً خاصّاً على قدسيّة الجو، حيث يدخُل في تركيب الشموع الكبيرة العنبر وشمع العسل والكافور، المادة التي ورد ذكرها في الآية الخامسة من سورة الإنسان بوصفها شراباً للأبرار في الجنة. إضافةً إلى ذلك، كانت الشموع الصغيرة والمباخر تحتوي على مواد زكية الرائحة كالعود والعنبر والياقوتية.

شمعدان
إسطنبول، تركي
عهد السلطان سليمان الأول (926-974هـ/1520-1566م)
وقف على المسجد النبوي الشريف، من السلطان سليمان الأول (حكم بين عامي 926-974هـ/1520-1566م)
نحاس مذهَّب، 91.1 × 68 سم 
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة، M/2/1/7/CC

شمعدان
إسطنبول، تركيا
القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي
يُرجّح أنه أُوقف على المسجد النبوي الشريف في القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي
نحاس مذهّب، 112 × 83.7 سم
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة، M/2/1/4/CC

شمعدان
إسطنبول، تركيا
القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي
يُرجَّح أنه أُوقف على المسجد النبوي الشريف في القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي
نحاس مذهَّب، 78.5 × 54.4 سم
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة، M/2/1/3/CC

شمعدان
إسطنبول، تركيا
جمادى الأولى 947 هـ/سبتمبر 1540م
وقف على الحجرة النبوية الشريفة في المسجد النبوي من الوزير العثماني سليمان باشا (توفي عام 954هـ/1547م) 
نحاس مذهَّب، 88.8 × 70.4 سم
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة، M/2/1/6/CC

شمعدان
إسطنبول، تركيا
عهد السلطان سليمان الأول (926-974هـ/1520-1566م)
وقف على المسجد النبوي الشريف، من السلطان سليمان الأول 
نحاس مذهَّب، 93 × 68.7 سم 
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة، M/2/1/5/CC

شمعدان
إسطنبول، تركيا
 عهد السلطان عبدالمجيد الأول (1255-1277هـ/
1839-1861م) على الأرجح
وقف على المسجد النبوي الشريف، من السلطان عبدالمجيد الأول (حكم بين عامي (1255-1277هـ/1839-1861م) على الأرجح
120.1 × 89.1 سم 
مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية،
المدينة المنورة