افتُتحت مكتبة الملك فهد الوطنية في حي العُليّا بالرياض عام 1409هـ/1988م، وهي ذات شخصية اعتبارية مستقلة مرتبطة إداريّاً بديوان رئاسة مجلس الوزراء هدفها اقتناء الإنتاج الفكري وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به ونشره. ويشمل ذلك ما ينشر عن المملكة داخلها وخارجها، والموضوعات الحيوية من الإنتاج الفكري العالمي، إضافةً إلى جمع كتب التراث والمخطوطات والمصورات النادرة والمطبوعات والوثائق المنتقاة، وبالأخص ما له علاقة بالحضارة العربية والإسلامية، كما تضطلع المكتبة بأدوار أساسية في مجال المعلومات والمكتبة، أهمها الفهارس الوطنية الموحدة وقواعد المعلومات الببليوجرافية، وتقديم الخدمات المرجعية والإعارة للأفراد والأجهزة والهيئات الحكومية والخاصة، وإقامة وتنظيم معارض الكتب والندوات والمؤتمرات، و تمثيل المملكة في اللقاءات والمؤتمرات التي تتطلب تمثيلًا دوليّاً، وذلك في مجال اختصاصها، و قيادة وتطوير أعمال وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات.
أوراق من مخطوطة قرآنية (سورة المائدة: الآيتان 1-2) تضم بداية المنزلة الثانية
تُعتبر هذه المخطوطة القرآنية المذهّبة مثالاً نموذجياً للمصاحف التي نُسخت في منطقة كشمير في القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي. وإضافةً إلى علامات التقسيم المعتادة للآيات وأسماء السُّوَر ومواضع سجود التلاوة، يتّسم هذا المصحف بوفرة الزخارف التي تُميِّز أقسام النص القرآني، إذ يحتوي على علامات تقسيم للأرباع والأنصاف والثلاثة أرباع، والأجزاء الكاملة (الأجزاء)، والأسباع (المنازل)، والركوعات. كانت علامة المنزلة شائعة الاستعمال في كشمير، بينما يُعد تقسيم الركوعات تقليداً شائعاً في مصاحف جنوب وجنوب شرق آسيا، وإن كان نادراً في المناطق الإسلامية الوسطى أو الغربية. وتظهر هنا بداية المنزلة الثانية، وهي مطلع سورة المائدة.
كشمير
القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي، خط النسخ والثلث والنستعليق
حبر وأصباغ كتيمة وذهب على ورق، 19.1 × 11.5 سم
مكتبة الملك فهد الوطنية، 184 (A34)