مهارة فائقة
النقش:
“میزینی تیغ و نمی میرم زهی شرمندگی، تیغ جان بخش تو گوئی دارد آب زندگی”
(تضربني بالنصل ولا أموت – يا لَلعار!
قد يُقال إن نصلك المانح للروح هو ماء الحياة)
يتميّز هذا الخنجر بنصلٍ يحمل تصميمين مختلفين تماماً على كلا الجانبين، حيث نُقش كل جانب بدقّة متناهية ورُصِّع بثلاثة ألوان من الذهب، أُنتجت عبر مزجِ نِسَبٍ دقيقة مختلفة من الفضة والنحاس في السبائك. تظهر على إحدى الجهتين كائنات أسطورية وطواويس تتناغم في مشهد زخرفي على خلفية مزهرة، بينما يحمل الجانب الآخر بيتاً شعرياً مقفًّى بالفارسية. ويشير “ماء الحياة” المذكور في القصيدة إلى أنهار الجنة كما وردت في القرآن الكريم في سورة محمد (الآية 15) وفي سورة الكوثر (الآية 1)، وأيضاً إلى تموّجات اللون الرمادي التي تزيّن سطح الفولاذ المعالَج، والمعروف بالمعدن المموَّج.
تتّسق زخارف أشكال الحيوانات والنقش الأنيق بخط النستعليق مع الأسلوب الصفوي التقليدي؛ حيث كانت تبريز، العاصمة السابقة، مركزاً للمشغولات المعدنية الرفيعة. ومع ذلك، قد يكون النصل قد صُنع أيضاً في ورشة إمبراطورية عثمانية، حيث يَظهر شكل الورقة الذهبية الكبيرة التي تَقسم النقش على سكين آخر صُنع للسلطان العثماني أحمد الأول (حكم 1011-1026هـ/1603-1617م). وكانت ورش البلاط العثماني في إسطنبول تضم صانعي السكاكين والصاغة والنقّاشين المهرة، الذين جاء كثير منهم من بلاد فارس إما طوعاً أو كأسرى بعد الاستيلاء على تبريز عام 920هـ/1514م.
أما المقبض، فقد نُحِتَ في شمال الهند من اليشب الأبيض، المفضَّل في أوساط البلاط المغولي، وصُوّر في هيئة رأس خروف، بقرون مقوَّسة ومضلَّعة، وخصلات شعر دقيقة تحت الذقن، في تجسيد يعكس براعةً فائقةً في نقش الحبال والعُقَد التي تشكّل الرسن، رغم صلابة اليشب وصعوبة نقشه. أما العينان المرصّعتان بالياقوت فثُبِّتَتا بتقنية الكندان من دون استخدام الحرارة؛ حفاظاً على بريق الحجر الكريم. وتتجلّى التفاصيل النهائية لرأس الكبش بلمسات فنية تتشابه مع الطبق الأبيض ذي الزوايا الدقيقة من اليشب ضمن مجموعة آل ثاني.
مهارة فائقة
خنجر
تركيا أو إيران، حوالي 1008هـ/1600م (النصل)، الهند، القرن الحادي عشر الهجري/السابع عشر الميلادي (المقبض)
فولاذ، ذهب، يشب، ياقوت، الطول: 31.4 سم
مؤسسة الفروسية للفنون، R-332