Abdelkader Benchamma, Between Each Sky

عبدالقادر بن شامة

وُلد عام 1975 في مازاميت، فرنسا، ويعيش ويعمل حاليّاً بين باريس ومونبلييه

يتَّخذ عبدالقادر بن شامة في رسوماته أساليب فنية مختلفة، حيث يُبدع بالنقش المتأنّي على الورق أو على الجدران بلمسات إبداعية تناغم مع المساحة. يستلهم إبداعاته من عوالم الأدب والفلسفة والفيزياء الفلكية. تخرَّج بن شامة في المدرسة العليا للفنون الجميلة في باريس، وعرض أعماله الفنية في معارض فردية، منها: باور بلانت في تورونتو (2023)، ومجموعة لامبير في أفينيون (2020)، ولو سنتكاتر في باريس (2018). كما شارك في فعاليات فنية دولية، مثل: مركز بومبيدو في باريس (2024)، ولاغو ألغو، المكسيك (2023)، وبينالي الشارقة (2017)، ومركز الرسم، نيويورك (2015)، ومتحف الفن الحديث في الدوحة (2010).
حصد الفنان تكريمات عدة، أبرزها: ترشيحه لجائزة مارسيل دوشامب (2024)، وفوزه بجائزة أوكسيتاني ميديسيس (2018)، وجائزة «الرسم الآن» في باريس (2015).

بين كل سماء

يتكوَّن العمل الفني «بين كل سماء» من رسومات على الجدران، تتداخل فيها إسقاطات حركية لتشكيل فضاء غامر يتجاوز كونه مساحة جيولوجية ليُشير إلى ما وراءه من المعاني الإيمانية. يستثير هذا العمل الإحساس بالتحوّل المستمرّ، فيشتمل على سبعة أعمدة من مكة المكرمة، لا تقتصر على كونها رموزاً للرفعة فحسب، بل تشير أيضاً إلى أهمية الرقم سبعة الذي تكرَّر ذكره في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: «الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا» (سورة الملك، 67: 3).

أما الأعمدة ذاتها، فهي من المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويعود تكوينها المادي إلى صخور رسوبية مكوَّنة من مليارات الأصداف التي تحلَّلت عبر آلاف السنين، حاملةً ذاكرة العالم. يربط الفنان هذه الطبقات السماوية السبع بالترتيب الفيزيائي الفلكي الطَّبَقي للكواكب، التي تقع ضمن النظام الشمسي الأكبر، الذي يقع بدَوْره ضمن مَجَرّة، هي جزء من عنقود مجرِّي هائل، وهَلُمَّ جرّاً. وينعكس هذا الواقع هنا في شكل متكرِّر بين طبقات الأرض.

عبد القادر بن شامة
بين كل سماء
2025
حبر وفحم على جدار، رسمان متحرّكان مُسقَطان
10.5 × 10 × 11 م
بإذن من الفنان، وغاليري إيزابيل، دبي، وغاليري تمبلون، باريس – بروكسل – نيويورك.
بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية لصالح بينالي الفنون الإسلامية 2025