مقدمة

“لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ”

سورة البقرة، آية الكرسي

يدعونا قسم «البداية» إلى التأمُّل في عظمة المقدّسات الإسلامية، باعتبارها عنصراً أساسيّاً في حياتنا، ومتجاوزةً حدود إدراكنا؛ عبر عرض مجموعة مقتنيات حظيت بالقداسة بطبيعتها أو بما ارتبطت به، ومعظمها لم يُعرَض سابقاً خارج مكة المكرمة أو المدينة المنوّرة. ولا يقتصر هدف القسم على عرض هذه المقتنيات الإسلامية الأثيرة، بل يتجاوز ذلك ليفتح لنا باب التفكّر في مصدر شرفها وعظمتها، فيما يقصُر الوصف عن بلوغه، فهي بذلك مظهر للمعاني الإيمانية السامية.

ينطلق هذا القسم من المقدّسات المحسوسة ليشمل المُثُل والقِيَم المعنويّة. وفي سبيل الجمع بين التعبير المادي والرمزي؛ يجمع هذا البينالي بين نفائس المقتنيات التاريخية وإبداعات الفنانين المعاصرين. فمن خلال مفرداتهم البصرية المتنوّعة، يدعونا الفنانون للتأمّل في عظمة وجلالة المقدَّسات الإسلامية، وما يقصُر عنه البيان من جوانب العظمة التي لا تُحيط بها الكلمات. وبهذا، يأتي قسم «البداية» لا كمجرَّد سرد ووصف للمقتنيات، وإنما بمثابة تجربة إيمانية تستنهض الفكر وتستثير الوجدان.