مقدمة

ينقسم هذا المعرض إلى ثلاثة أقسام رئيسة. يعرض القسم الأول مقتنيات ترتبط باثنين من أعظم المقدّسات لدى المسلمين: القرآن الكريم والكعبة المشرّفة – كلام الله وبيت الله الحرام.

تحمل الكعبة المشرّفة قدسيةً عظيمةً وجلالةً متفرّدةً. وتُعَدّ المقتنيات التي حُلِّيت بها الكعبة أو ارتبطت بها ذات مكانة سامية خالدة لا تُقدَّر بثمن. ويُعَدّ عرض هذه المقتنيات هنا سابقة فريدة، ليس من حيث العدد فحسب، بل، الأهم،
من حيث طبيعتها.

من إعجاز القرآن الكريم أن آياته مهما تكرَّر نسخها ونشرها في أي بقعة من بقاع الأرض، تبقى محفوظة بحفظ إلهي دون أن يُغيَّر حرفٌ من حروفها أو يؤثِّر في رسالتها الإلهية، بل كلما كُتبت أكثر؛ كلما زاد أثرها وعظُم انتشارها في العالم. وتكتسب هذه المصاحف المعروضة هنا أهميةً خاصة، حيث أُهديت جميعها لكيانات دينية في المدينة المنوّرة، وكثير منها أُهدي خصيصاً للمسجد النبوي الشريف.

تستعرض الأقسام التالية أعمالاً لفنانين معاصرين، تبدأ بثلاثة أعمال تركيبية تُبرِز كيف تعتري المسلمين، سواءً على مستوى الفرد أو الجماعة، مشاعر المهابة والاستكانة أمام جلال الله تعالى ورحمته. أما الأعمال الختامية فتتناول تأمّلات في عظمة الله عزّ وجلّ وجلاله الذي يتجاوز الإدراك، ونوره الذي يغمر الوجود.