مفتاح باب الكعبة المشرّفة

صُنِعَ هذا المفتاح للقُفل الذي يحمي باب أقدس بقاع الأرض، الكعبة المشرّفة في مكة المكرّمة. وتكمن عظمته في حجمه، ولكن لا شيء من ماديّات الدنيا يمكن أن يُحيط بالقيمة المعنوية لهذا المفتاح؛ إذ إنه مفتاح بيت الله المعظَّم.

كان امتلاك هذا المفتاح شرفاً لا يُقدَّر بثمن، وقد توارثت الأجيال على مرّ الزمان رعاية مفاتيح الكعبة عبر أجيال كثيرة من بني شيبة، منذ أن أعاد النبي محمد ﷺ مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة رضي الله عنه، متكفِّلاً أن يبقى هذا الحق لذريَّته.

لم تُنشر معلومات عن هذا المفتاح من قبل، وهو الوحيد الذي لا يزال ضمن مجموعة خاصة فيما يُعرَف. كما أنه أحد مفتاحين فقط يتضمَّنان اسم صانعهما. و بالاستناد إلى شكله، يمكن تأريخ هذا المفتاح إلى فترة تمتد بين أربعينيات القرن السابع وأربعينيات القرن الثامن الهجريين/أربعينيات القرن الثالث عشر وأربعينيات القرن الرابع عشر الميلاديين.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، من المرجَّح أن هذه المفاتيح صُنعت في مكة المكرمة نفسها، بخلاف الكسوة التي كانت تُرسَل من العباسيين في العراق أو المماليك في مصر.