Ka’bah Overdoor – العربية

الحفاظ على بيت الله الحرام

يُخلِّد هذا النقش البديع ذكرى أعمال ترميم باب الكعبة المشرّفة عام 1119هـ/1707-1708م التي أمر بها السلطان أحمد الثالث (حكم بين عامي 1115-1143هـ/1703-1730م)، وبقي معلَّقاً فوق باب الكعبة كشاهد على تلك الإصلاحات لنحو ثلاثة قرون. تضمّن النقش آيات قرآنية تذكر كون بيت الله الحرام أول بيت وُضِعَ للناس، وتقرِّر وجوب حج البيت على من استطاع إليه سبيلاً. كما تضمّن النقش توثيق تاريخ الترميم.

يُعَدّ الإسهام في تجديد عمارة الكعبة المشرّفة من أعظم القربات التي يتقرّب بها المؤمن إلى الله تعالى. تعرَّضت الكعبة لأضرارٍ جسيمةٍ بسبب فيضان حدث عام 1039هـ/1630م؛ مما استوجب إجراء إصلاحات كبرى شملت صنع باب جديد رُكِّب عام 1045هـ/1635م، وكُسِيَ من الخارج بألواح من فضة مذهَّبة زُيِّنت بنقوش وزخارف بارزة. وعندما تطلَّب الأمر ترميماً إضافيّاً عام 1119هـ/1708م، أُعيد إصلاح الشقوق وتذهيبها، واختتمت تلك الأعمال بحفل شهد حضور كبار أعيان مكة المكرمة.

كُتب النقش على هذا اللوح بخط الثلث الجليّ، بخط كبير الخطاطين صالح جلبي، الذي خطّه في مكة بعد أدائه مناسك الحج، قبل سنوات قليلة من وفاته عام 1124هـ/1712م. وقد تطلّبت هذه التحفة المعدنية مهارة عالية، حيث أُبرز النقش بلون أسود على خلفية مُذهَّبة، وما زال من غير المؤكَّد ما إذا كان قد صُنع في مكة المكرمة أو في إحدى المدن الكبرى، مثل القاهرة أو إسطنبول.

يسار:

نقش يعلو باب الكعبة

مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية (على الأرجح)، أو ربما القاهرة، مصر 

1119 هـ/1708م 

خطّها: صالح جلبي

خشب، ذهب، معدن، 48 × 270 × 0.15 سم 

الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين