DHALI AL MAMOON

Born in 1958 in Chandpur, Bangladesh, he lives and works in Chittagong, Bangladesh

English Audio Guide
Arabic Audio Guide

Kather Nripati (Wooden Lord)

2021

Dhali Al Mamoon is an artist and educator whose prolific output in diverse media engages with the history of Bengal and the persistence of colonialism as a historical trauma. In his practice, he excavates memory and meaning, disavowing literal narration in favor of nuanced visual and corporeal experiences. Al Mamoon holds an MFA from the University of Chittagong, where he also teaches, and was a DAAD fellow at the University of the Arts Berlin in 1993–94. He is inspired by the diversity of life, landscapes, and everyday objects that he encounters as an inhabitant of one of the world’s oldest and most historically significant port cities. 

Al Mamoon’s series of kinetic sculptures that comprise Kather Nripati (Wooden Lord) (2021) derives from the palm-leaf puppets he often played with at carnivals as a child. Traditional objects of folk art, the Taal-patar Sepai of West Bengal made fun of the sepoys, the Indian soldiers hired by the British East India Company, with the twirling, flailing movements of their jointed limbs. The name for these children’s toys also came to describe a weak person with a swaggering attitude. Originating around the time of the Sepoy Mutiny (1857–59) against colonial rule, the dolls, now outdated, were a subtle form of resistance, shared by the makers of the puppets and those who used them. Thus, the hierarchical social order was temporarily subverted in a playful act meant to elicit laughter and relief. With these puppets, the artist reconstructs and reconsiders a period of unfreedom—a wound still present many generations later. 

Al Mamoon has delved into this chapter of collective trauma via his own childhood memories, creating life-sized, wooden versions of the toy mounted on plinths that rotate periodically. The knocking about of the puppets’ arms and legs add a sonic element to the installation. Immaculately costumed in the ceremonial regalia of the colonizers, Al Mamoon’s mostly headless figures attempt to exert a menacing presence, in all directions, but are continually thwarted by their own captivity.

دالي المأمون

من مواليد 1958 بمدينة تشاندبور في بنغلاديش، ويعيش ويعمل في شيتاغونغ ببنغلاديش

2021

دالي المأمون، فنان وأستاذ تتجلّى غزارة إنتاجه الفني عبر مجموعته الفنية الواسعة والمتنوعة، والتي يتعمق من خلالها في تاريخ بنغلاديش والصدمة التاريخية الباقية التي خلّفها الاستعمار عليه. عبر أعماله الفنية، يسبر دالي أغوار الذاكرة والمعنى، مفارقاً السرد الحرفي ليتبنى تجارب بصرية ومادية تلامس مختلف التفاصيل التاريخية والثقافية. يحمل المأمون درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة شيتاغونغ التي يُدرِّس فيها حالياً، وكان قبل ذلك زميلاً للهيئة الألمانية للتبادل الثقافي في جامعة برلين للفنون في الفترة من 1993 إلى 1994. يستلهم المأمون أعماله من تنوّع أشكال الحياة والمناظر الطبيعية والأدوات اليومية التي يعايشها باعتباره من سكان إحدى أقدم مدن الموانئ في العالم وأكثرها أهميةً تاريخياً.

تستلهم سلسلة المنحوتات الحركية “حرفيو الخشب” (2021) فكرتها من الدُّمى التي كانت تُصنع من سَعَف النخيل، والتي لعب بها المأمون كثيراً في طفولته أثناء الكرنفالات. يشار هنا إلى أن “تال باتار سيباي” هي دمى فولكلورية تُصنع من سعف النخيل في ولاية البنغال الغربية، ويقصد منها السخرية من جنود “السيبوي” الهنود الذين عملوا لصالح شركة الهند الشرقية البريطانية، حيث تتحرك أطراف هذه الدمى بطريقة عشوائية جداً. ويطلق هذا الاسم الآن على الشخص الضعيف المتبجِّح. ونظراً لظهور هذه الدمى في فترة تمرُّد السيبوي على الحكم الاستعماري (1857-1859)، فقد أصبحت الآن في طيّ النسيان، إلا أنها كانت تمثّل نوعاً من أنواع المقاومة الخفية التي تَشارك فيها صانعو الدمى والأطفال الذين لعبوا بها. عبر هذه الدمى، كان يتم الانقلاب بطريقة عفوية ومؤقتة على السلطة الهرمية بشكل ينفّس عن المشاعر ويثير الضحك. وعبر استخدامه لهذه الدمى، يعيد الفنان بناء تلك الفترة التي انعدمت خلالها الحريات، ويعاين جروحها التي لا تزال مفتوحة رغم مرور أجيال عديدة.

توغَّل المأمون عميقاً في فترة الصدمة الجماعية عبر استحضار ذكريات طفولته، مبتكراً نسخاً خشبية بالحجم الطبيعي من تلك الدمى، جرى تثبيتها على قواعد تدور بشكل منتظم. كما أضاف المأمون إلى عمله التركيبي عنصراً صوتياً عبر طرق أذرع وأرجل الدمى. تلك الشخصيات التي تقف في غالبها بلا رؤوس، وترتدي زياً احتفالياً يحاكي زي المستعمرين، تحاول أن تفرض وجوداً خطيراً في مختلف الاتجاهات، إلا أن وجودها في الأسر يمنعها من ذلك كل مرة.