ADE DARMAWAN

Born in 1974 in the Indonesian capital, Jakarta, where he lives and works

English Audio Guide
Arabic Audio Guide

Tuban

2019

Ade Darmawan is an artist and curator. Incorporating historical materials and found objects, his object-laden installations, graphic works, and videos are often commentaries on economic and sociopolitical issues relevant to Southeast Asia. Darmawan has been an influential figure in the art scene of Indonesia. A member of the Jakarta Arts Council from 2006 to 2009, he was appointed director of the Jakarta Biennale in 2009 and served as its executive director for the 2013, 2015, and 2017 editions. He is also a co-founder and co-director of the artist collective ruangrupa, a non-profit collective formed in 2000 with a communal structure that seeks to advance critical voices and cross-disciplinary perspectives in the visual arts.

Tuban (2019) takes its name from an Indonesian port town that flourished during the Javanese Majapahit empire of the thirteenth to early sixteenth centuries. The subsequent decline of this one-time center of Islamic culture and government features prominently in the book Arus Balik (published 1995) by Indonesian author Pramoedya Ananta Toer (1925–2006). Branded a communist by the Suharto New Order regime, Pramoedya was imprisoned from 1969 to 1979, during which time he wrote the novel. The work, whose title translates as “the turning of the tide,” suggests that the shift from independence to colonial rule was partially caused by geopolitical intrigues around the Java Sea. Due to increasing provincialism—and incursions by European traders— weakened Javanese kingdoms gradually turned their backs to the sea, instead of continuing to pursue the rich maritime passages that connected the region.

Darmawan reread this epic with a special focus on the way in which natural resources were referenced and used by different characters. After a field trip to Tuban as well as to Bojonegoro, an oil-rich town, the artist created a distillation laboratory to point at the extractivist greed that has fueled the fights over the control of the archipelago for centuries. Using water from the Java Sea, Darmawan’s laboratory distills spices and leaves, such as nutmeg, sandalwood, cinnamon, pepper, candlenut, clover leaf, betel leaf, attap palm, coconut leaf, and the medicinal tapak liman, imbuing the air with their scents. The drops from the laboratory tubes fall onto open books about Suharto and his corrupt policies on land and resources, drawing parallels to the Dutch colonial policies demanding that a portion of agricultural production be devoted to export crops, both ruthless models of worker exploitation.

أدي دارماوان

من مواليد 1974 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ، حيث يعيش ويعمل

2019

أدي دارماوان هو فنان وقيّم فني يشمل عطاؤه الفني أعمالاً فنية تركيبية وتصاميم جرافيكية ومشاريع فيديو يصوّر من خلالها مختلف الوثائق التاريخية والمواد الملتقَطة، والتي عادةً ما تشير إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخاصة التي تشغل منطقة جنوب شرق آسيا. ويعد دارماوان شخصية مؤثرة في المشهد الفني الإندونيسي، حيث شغل عضوية مجلس جاكرتا للفنون خلال الفترة من 2006 إلى 2009، وعُيِّن مديراً لبينالي جاكرتا في عام 2009، كما شغل منصب المدير التنفيذي لبينالي جاكرتا في الأعوام 2013 و2015 و2017، وهو أيضاً المؤسّس المشارك والمدير المشارك لمجموعة الفنانين غير الربحية “روانغروبا” التي تأسست عام 2000 ضمن إطار هيكل مجتمعي يسعى لتعزيز الأصوات النقدية وإبراز وجهات النظر من مختلف التخصصات المتعلقة بالفنون البصرية.

يأخذ عمله الفني “توبان” اسمه من مدينة ساحلية إندونيسية ازدهرت خلال إمبراطورية ماجاباهيت الجاوية بدءاً من القرن الثالث عشر وحتى مطلع القرن السادس عشر. إلا أن المدينة شهدت فترة من التراجع بعد أن كانت مركزاً للحكم والثقافة الإسلامية، وتَظهر تفاصيل هذا التراجع في الرواية التاريخية “أروس باليك” التي نشرها عام 1995 المؤلف الإندونيسي برامويديا أنانتا توير (1925-2006)، والذي اتُّهم بالشيوعية وسُجن على هذا الأساس من قبل نظام سوهارتو الجديد. من عام 1969 إلى عام 1979. في السجن، ألف برامويديا هذه الرواية، والتي يمكن ترجمة عنوانها إلى “تحوُّل المد”، في إشارة إلى الانتقال من مرحلة الاستقلال إلى مرحلة الخضوع للحكم الاستعماري، والذي كان سببه جزئياً المؤامرات الجيوسياسية التي تمحورت حول بحر جاوة، حيث أدى تصاعد النزعات المناطقية – وتوغلات التجار الأوروبيين – إلى تخلّي الممالك الجاوية الضعيفة تدريجياً عن البحر، بدلاً من التشبّث بالممرات البحرية الغنية التي تربط المنطقة.

أعاد دارماوان قراءة هذه الملحمة مركِّزاً على الطريقة التي تمت بها الإشارة إلى الموارد الطبيعية واستخداماتها من قبل الشخصيات المختلفة. وبعد رحلة ميدانية أخذها الفنان إلى توبان ومدينة بوجونيغورو الغنية بالنفط، أنشأ الفنان مختبراً على شكل مصفاة مصغَّرة في إشارة إلى الأطماع التي أحاطت بالثروة النفطية وأدّت لاشتعال فتيل المعارك من أجل السيطرة على الأرخبيل على امتداد قرون. في مختبره، يستخدم دارماوان المياه من بحر جاوة لتقطير التوابل والأوراق، مثل جوز الطيب وخشب الصندل والقرفة والفلفل وجوز الشمعة وأوراق البرسيم واليقطين الهندي ونخيل الأتاب وأوراق جوز الهند وعشبة تاباك ليمان العلاجية، حيث يتشبّع الهواء بروائح تلك الأعشاب التي تتقاطر عبر أنابيب المختبر على كتب مفتوحة تتحدث عن سوهارتو وسياساته الفاسدة في إدارة الأراضي والموارد، ومختلف الأشكال التي تقاطعت فيها مع السياسات الاستعمارية الهولندية التي طالبت بتخصيص جزء من الإنتاج الزراعي للتصدير، حيث مثَّل كلاهما شكلاً من أشكال القسوة والاستغلال تجاه الطبقة العاملة.